Friday, March 16, 2012

سول البلد #2 -- الحلاق (18+)



(ملحوظة: الأحداث دي درات في أيام مختلفة بس أنا كتبتها بالطريقة دي علشان الحبكة الدرامية)
"إيه يا شادي البتاعة اللي بتلف وتنور دي؟"، رد شادي إنه لما سأل قالوا له يعني في هنا حلاق، بس بما إن شادي بيطول شعره قوي فهو عمره ما جرب يحلق هنا وميعرفش حد ينصحني بيه
الكلام ده هايل وجه في وقته، أصل أنا الصراحة الصراحة .. شعري في طريقه إلى الإنقراض، فأنا بعمل فيها الرفيق المناضل رونالدو وأتغدى بيه قبل ما يتعشى بيّا، وفي نفس الوقت محي قال لي من شوية إنه عايزني أروح معاه نشهد على عقد قران واحدة مصرية على واحد من أوزباكستان في السفارة المصرية، يبقى واجب برضو أحلق كدة وأبقى شاب أنيق (واخد بالك من أنيق دي؟)، الشيء الكويس جدًا هو إن البتاعة الأسطوانية دي موجودة بغزارة، تقريبًا واحدة كل تلات أربع عمارات، يعني مش هغلب إني ألاقي حلاق
نزلت قاصدًا الحلاق بالرغم من إني كنت عازم إني عمري ما أسيب واحدة ست "تحلق لي" أبدًا، بس يلا مش مشكلة، علشان يبقى شكلي بني آدم شوية وأنا بشهد على عقد الجواز، إلا صحيح هو العريس والعروسة اسمهم إيه؟ نسيت أسأل محي
ما علينا، دخلت أول محل قدامه الإسطوانة، المدخل الصراحة كان مريب بس مش أزمة يعني، عايز أحلق بسرعة علشان عندنا عشاء عمل النهار ده (قال إيه بقى الواد المهم) كان فيه واحدة عجوزة على الاستقبال، شايف الناس الكبارة؟ استقبال وابتسامة وترحيب مش زي الحلاقين في مصر، بالرغم إني مش فاهم ليه فيه مكتب استقبال بس أكيد دي طقوس الحلاقة هنا، بقول للست عايز أحلق بكل اللغات مش فاهمة، لغاية ما عملت صوابعي مقص ومثلت إني بقص شعري ففهمت وقالت كلام كتير من الواضح إن معناه ورينا عرض كتافك، إيه الأي كلام ده؟ يظهر شادي مش فاهم، طلعت الشارع وسألت أول واحد توسمت إنه فاهم انجليزي، "يا عم يا عم .. مش البتاعة دي معناها إنه هنا حلاق؟" ضحك ضحكة خبيثة مفهمتهاش وقال لي آه ومشي وهو بيضحك برضو!
الناس دي بتشتغلني ولا إيه؟ مش مشكلة، الحلاقين كتير والحمد لله، رحت للاسطوانة اللي بعدها ودخلت، الست العجوزة اللي ع الاستقبال مفهمتش حتى لما عملت مقص، قلت أسأل بكام فكتبت على الآلة الحاسبة إنه بتسعين ألف وان! تسعين ألف عفريت أما يركبوكي! ليه أدفع 500 جنيه علشان أحلق؟ شالله ما حلقت ولا شهدت ولا البنت اتجوزت!
المحل التالت الست العجوزة -ليه دايمًا عجوزة؟ - ندهت لي من جوة واحدة شابة كدة بتتكلم انجليزي، هو صحيح ليه مشفتش في ولا محل فيهم كرسي الحلاق ولا مقصات والذي منه؟ أكيد جوة مثلا أو عندهم أدوات متقدمة شوية، إيش فهمني أنا! بقول للبنت عايز أحلق، قعدت تضحك قوي، وبعدين فهمتني الحقيقة المرة، أنا في بيت دعارة!
مش عارف ليه افتكرت مشهد "شربنا خمرة يا عاطف" ساعتها، وقالت لي برضو إن أي محل عليه الاسطوانة دي يبقى بيت دعارة، الله يخرب بيوتكم! والبيوت اللي جنب بيوتكم! والبيوت اللي جنب البيوت اللي جنب بيوتكم! يعني بيوت الدعارة هنا في عمارة آه وعمارة لأ؟ يعني منتشرين أكتر من عربيات الكبدة والسجق في باب الشعرية؟! ولما استشرت الأستاذ حسب الله جوجل طلع إن أي حد حاطط الاسطوانة دي فهو مترخص حلاق بس مش ده نشاطه الفعلي، وإن من كام سنة الشرطة عملت حملة عليهم علشان بس تقنعهم يضيفوا لنشاطهم حلاق بجد! يضيفوا؟ ناس طيبين قوي
بس على فكرة أنا رحت السفارة مش حالق بمزاجي، مفيش أي ظروف تمنعني من إني أحلق، بس الله يكرمكم محدش يقول للحاجة ولا لصاحبتي على الموضوع ده أحسن أتعلق (انت أكيد واثقة إنها إشاعات يا حاجة وإني مش مصاحب، صح؟)
لسة لغاية دلوقت مش قادر أفهم علاقة صرغتمش باللي بكتبه

3 comments:

  1. إعارة يا حاجة إعارة :)

    ReplyDelete
  2. إنتا عارف الست العجوزة دي فكرتني بمين؟! بعم شلبي؛ "هو ده بقي اللي هبجيبلكوا الموزز" :)))))

    ReplyDelete
  3. البلد ده أحسن من غيرها يا ربيع

    ReplyDelete